‎الدكتور ماجد الساعدي: ندعو الأحزاب الاسلامية للبدء بمراجعة شاملة

بغداد – الاعمار
‎قال رئيس مجلس الاعمار العراقي في الاردن ورئيس منتدى الإعمار العراقي الدكتور المهندس ماجد الساعدي ان انبثاق تيار الحكمة الوطني يشير الى ما ذهبنا اليه في منتدى الاعمار العراقي على ان الأحزاب المشتركة في العملية السياسية لابد ان تراجع
انجازاتها وأداءها وأسباب الفشل في إدارة الدولة العراقية خلال ال ١٤ سنة الماضية .
‎واضاف د . الساعدي في تصريح لموقع “منتدى الاعمار العراقي”، تعقيبا على قرار السيد عمار الحكيم الانفصال عن المجلس الاعلى وتأسيس حزب جديد باسم “تيار الحكمة الوطني”: “من الطبيعي ان يقرأ المعنيون المشهد السياسي العراقي الحالي باهتمام كبير ونتائج اداء الاحزاب ذات التوجه الاسلامي الفئوي وعدم قدرتهم على مسايرة الواقع الحالي بعد الانتصار في المعركة ضد داعش والبدء في معركة الإعمار والبناء وبعد الازمات العديدة والمتتالية التي سببتها المحاصصة الطائفية والحزبية”.
‎واشار الساعدي الى ان منتدى الاعمار العراقي يساند ويشجع أصحاب القرار على إعداد مراجعات فكرية شاملة لبرامج احزابهم وتقييم أدائها، وتقديم نماذج تتلاءم مع كل المواطنين ولا تقتصر على فئة او طائفة معينة.
‎ وأوصح الساعدي بالقول: “لقد تفاءلنا خيرا حين شاهدنا ان تيار الحكمة الوطني الذي اطلق تأسيسه السيد عمار الحكيم يرفع العلم العراقي ولا يرفع شعارا يمثل طائفة معينة، ويتحدث بخطاب يستهدف كل العراقيين على السواء وهذه بادرة خير نشجعها ونسعى اليها، كما استمعنا الى الرؤية الاقتصادية التي يسعى اليها التيار والتي تنسجم مع توجهات المنتدى الإعمار العراقي”.
الدكتور الساعدي الذي طرح مشروع منتدى الإعمار العراقي وهو مشروع تنموي شامل لإنقاذ العراق من وضعه الخرج، أكد بالقول: “نحن في منتدى الإعمار العراقي نعلن اننا نقف مع اي مشروع يمكن ان يقدم العون للعراقيين ويخرج البلاد من أزماتها الخانقة التي تفاقمت بسبب عدم الاستعانة بالخبرات العراقية، كما ندعو الى خطاب قادر على استيعاب العراقيين دون تمييز مذهبي أو عرقي وندعو الى ترك المحاصصات الحزبية، ووضع الخلافات جانبا للتفرغ لبناء عراق لكل العراقيين والانتباه الى ان البلدان تبنى بيد ابنائها وليس بالاعتماد على دول اخرى. والعراق غني بكوادره وخبراته وخصوصا الخبرات العراقية المغتربة والتي نجحت في تجاربها خارج العراق ونطالب بإعطائها الفرصة في العودة والمساهمة في اعادة الاعمار وبناء وطن جديد يتسع للجميع تسوده العدالة والمساواة والرفاهية”.