الجبوري : عملية تحرير تلعفر ستكون خاطفة

بغداد – الاعمار :
تشير المعطيات على الارض وتوقعات القادة الميدانيين الى ان معركة تحرير تلعفر ستبدأ قريبا، اذ اكد قائد عمليات نينوى ان قواتنا جاهزة وتنتظر امر القائد العام للقوات المسلحة للانطلاق بالعملية، واصفا حال الدواعش المحاصرين داخل المدينة بالمتهالك، وعليه فان تحقيق النصر سيكون اسهل واسرع، لا سيما بعد اعلان مدينة الموصل محررة بالكامل في العاشر من تموز الماضي. بانتظار ساعة الصفر
قائد العمليات اللواء نجم الجبوري، كشف عن ان قواتنا تنتظر اعلان ساعة الصفر وكل ما تبقى هو تلقي الأوامر من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي لتنفيذ الهجوم ربما خلال ايام او اسبوع او اثنين.
كما توقع ان تحقق القطعات التي ستشارك بالعملية انتصارا سهلا في المعركة المرتقبة لاستعادة قضاء تلعفر (50 كم غرب الموصل) وتحريره من بقايا فلول عصابات داعش. والذي يعد ثاني اكبر معقل لداعش واخرها ضمن محافظة نينوى.
وتشير التقديرات الى وجود نحو ألفي ارهابي فيه وهم يعانون الإجهاد وانخفاض الروح المعنوية لاسيما بعد تحرير مدينة الموصل بالكامل في العاشر من تموز المنصرم.
ورأى اللواء الجبوري في مقابلة مع احدى الوكالات العالمية، ان معركة تلعفر لن تكون معركة كبيرة ومعقدة، فالعدو منهك بشكل كبير، وهو محاصر منذ فترة طويلة، ويتلقى ضربات يوميا بالليل وبالنهار، سواء من قبل القوات الجوية العراقية او طيران التحالف الدولي. وتابع ان المعركة ستكون بسيطة مقارنة مع عمليات تحرير عموم مدينة الموصل التي استمرت وانجزت خلال تسعة أشهر.
وقال الجبوري الذي كان رئيسا لبلدية تلعفر قبل أكثر من عشر سنوات: اعرف من خلال تقارير استخبارية ان معنويات الدواعش المحاصرين هي الان في الحضيض وهم يحاولون جهد الإمكان الهروب من تلعفر بكل الوسائل.

الصورة المتوقعة للمعركة
وقدر اللواء الجبوري عدد الدواعش ما بين 1500 و2000 ارهابي في تلعفر، وقد يشمل هذا الرقم بعض أفراد أسرهم الذين
يساندونهم، مؤكدا استمرار المراقبة والاستطلاع الجوي الى جانب المعلومات الاستخبارية التي ترد من داخل المدينة.
ولفت الى ان هذا العدد يعد كبيرا لكن تضاريس الأرض في صالح القوات العراقية، الا انه نبه على ان معالم منطقة السراي الاثرية وسط تلعفر تشبه الازقة الضيقة لمدينة الموصل القديمة التي اضطرت القوات العراقية للتقدم إليها سيرا على الأقدام، لكن يمكن التحرك في بقية أنحاء تلعفر بالدبابات والمدرعات.
وقال اللواء الجبوري: ان من المتوقع ان تواجه القوات العراقية اساليب داعش التقليدية المعتمدة على السيارات المفخخة والالغام والقناصة، مشددا على ان صنوف قطعاتنا اكتسبت الخبرة الكافية خلال قتال السنوات الماضية وتمتلك الكفاءة العالية للتعامل مع هذه الاساليب وافشالها والحاق الهزيمة بهؤلاء الارهابيين.
وأضاف أن الكثير من التركمان الأعضاء في عصابات داعش من سكان تلعفر تمكنوا من الهرب متسللين بين المدنيين النازحين وفروا إلى تركيا حيث يمكن أن يندمجوا بين سكانها دون أن يلاحظ أحد.
ويعتقد الجبوري أن بين الارهابيين المتبقين الكثير من الأجانب من تركيا والجمهوريات السوفيتية السابقة وجنوب شرق آسيا واوروبا، وهم محاصرون بعد ان قطعت القوات العراقية كل الطرق بين الموصل وتلعفر هذا العام، مذكرا ان قوات الحشد الشعبي تسيطر على مطار تلعفر الستراتيجي وتحاصرهم منذ اشهر عدة بفكي كماشة من جنوب المدينة بينما تحاصر قوات كردية المدينة من الشمال.

رصد مخابئ الارهابيين
ميدانيا وعلى مسافة قريبة من تلعفر، دمرت قوات هيئة الحشد الشعبي، مضافة لارهابيي داعش يتحصن فيها 20 عنصرا وفجرت عجلتين لهم جنوب غرب صحراء محافظة نينوى، جراء قصف دقيق نفذته بطرية الهاون التابعة للواء الـ33 في الحشد الشعبي بقذائف هاون عيار 120 و82 ملم وباسناد مباشر من قبل مدفعية الحشد.
بيان لاعلام الهيئة اعلن ايضا ان قوات الحشد الشعبي، احبطت محاولة تسلل مجموعة دواعش باتجاه قطعاتها في جبال مكحول، موضحا ان فريق الرصد التابع للواء الـ99 حشد شعبي رصد المجموعة وهي تقترب من قاطع المسؤولية من جهة مفرق الزوية في جبال مكحول، وعلى الفور باشر عملية المعالجة وكانت الاصابات ناجحة.
ومن جنوب غرب كركوك افاد مصدر امني، بان قيادياً بارزاً في داعش قتل في احدى قرى ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة يدعى (ابو حفص الانصاري) حيث قامت مجموعة مجهولة باستهداف سيارته بعدة طلقات نارية، لافتا الى ان العملية تعد ضربة قاصمة
للتنظيم الارهابي هناك.