حملة اعتقالات واسعة في تركيا اثر فوز اردوغان في الاستفتاء

بغداد – الإعمار
اعلنت السلطات التركية، الخميس، اعتقال أكثر من ألف شخص، وأعلنت تعليق مهام أكثر من 9100 شرطي، في إطار حملة جديدة تستهدف مناصرين مفترضين للداعية فتح الله غولن، بعد 10 أيام على فوز الرئيس رجب طيب إردوغان في استفتاء توسيع سلطاته.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية، فإنّ 1120 شخصاً يُشتبه بتأييدهم لغولن المتهم بالضلوع في محاولة الانقلاب في تموز 2016، أوقفوا صباح الأربعاء في مختلف أنحاء تركيا.
وفي المجموع، صدرت مذكّرات توقيف بحق أكثر من 3200 شخص وقد تحرّكَ 8500 شرطي لاعتقالهم، وفق المصدر ذاته.
من جهة ثانية، أوضحت الشرطة التركية في بيان على موقعها الإلكتروني أنه تم تعليق مهام 9103 من عناصر الشرطة لسبب يتعلق بالأمن الوطني، إذ انّه يُشتبه في أنّ لهم صلة أو اتصال مع شبكة غولن.
وتأتي هذه الحملة الأكبر في الأشهر الأخيرة، بعد عشرة أيام على فوز مثير للجدل لاردوغان في استفتاء على تعديل دستوري لتحويل النظام من برلماني إلى رئاسي. وشككت المعارضة في شرعية فوز اردوغان.
واعلن أبرز أحزاب المعارضة التركية “حزب الشعب الجمهوري” الأربعاء انه سيتقدم بطعن الى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان احتجاجا على نتيجة الاستفتاء.
وتأتي حملة الاعتقالات الواسعة، قبل ثلاثة أسابيع من زيارة مهمة يجريها اردوغان الى الولايات المتحدة، حيث ستشكل المطالبة بتسليم غولن الذي يعيش هناك منذ عام 1999 أحد أبرز عناوينها.
ولطالما طالبت الحكومة التركية الولايات المتحدة بتسليمها غولن لكن بدون جدوى.
وبحسب وزير الداخلية التركي سليمان صويلو فإنّ اعتقالات الاربعاء هدفت الى “تطهير” صفوف الشرطة من العناصر الذين يُشتبه بتأييدهم غولن.
وأشارت “الأناضول” إلى إصدار مذكّرات اعتقال بحق 390 مشتبها به في اسطنبول وحدها.
وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريل في برلين في 26 نيسان 2017
وبعيد الاستفتاء قررت الحكومة تمديد العمل بحال الطوارئ.
وحلّت تركيا في المرتبة 155 (من أصل 180) في ترتيب لحرّية الصحافة للعام 2017 نشرته منظمة مراسلون بلا حدود التي تشير الى “مطاردة وسائل الإعلام المنتقدة”.