السعودية تستعد للإعلان عن البورصة الفائزة بطرح أرامكو
بغداد – الاعمار :
بدأ العد العكسي لإعلان السعودية عن البورصة العالمية التي ستفوز بطرح عملاق النفط شركة أرامكو.
وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية أمس أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان سيعلن قريبا عن البورصة العالمية التي ستستضيف الطرح الأولي لأسهم شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم.
ويتوقع أن يكون طرح أرامكو المقبل، الأضخم في العالم، متفوقا على طرح شركة علي بابا الصينية.
ووفق الوكالة المتخصصة في المال والأعمال، فإن القرار يأتي عقب قيام مسؤولين حكوميين سعوديين، الأسبوع الماضي، باطلاع الأمير محمد على عرض توضيحي حول عملية الطرح المحتملة.
وتعتزم الرياض طرح حصة من أرامكو في البورصة المحلية، إضافة إلى بورصة أخرى أو بورصتين عالميتين، بحسب الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر.
التعديلات المقترحة من الهيئة الرقابية البريطانية ستزيد من فرص بورصة لندن للفوز بطرح أرامكو
وستطرح السعودية نحو 5 بالمئة من أسهم الشركة للاكتتاب العام خلال العام المقبل، بهدف استخدام الأموال المتحصلة من الطرح في تنويع الاقتصاد الذي تضرر كثيرا جراء التراجع الحاد في أسعار النفط، بأكثر من ثلثي قيمته منذ منتصف 2014.
وتتنافس 6 أسواق رئيسية لاستضافة الطرح الأولي الأكبر في التاريخ، من بينها بورصة لندن في بريطانيا وبورصة نيويورك الأميركية وبورصة طوكيو في اليابان وبورصة هونغ كونغ في الصين وبورصة تورنتو في كندا وبورصة سنغافورة، حسب بلومبيرغ.
ومن المرجح أن تختار الرياض بين بورصتي لندن ونيويورك. وقال الناصر إنه “عندما تبحث أرامكو عن إدراج في أسواق مالية أخرى إضافة للسعودية سيصبح من الأفضل لها خارج المنطقة في أوروبا والولايات المتحدة، ما يزيد السيولة على السهم”.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة سعودية على حيثيات الملف قولها إن “التعديلات المقترحة من قبل الهيئة الرقابية البريطانية الشهر الماضي، ستزيد من فرص بورصة لندن لاستضافة الطرح”.
وكانت هيئة المراقبة المالية في بريطانيا اقترحت الشهر الماضي قواعد جديدة ستتمخض عنها فئة جديدة لإدراجات الشركات التي تسيطر عليها الحكومات في أسواق الأسهم بالبلاد.
ومن شأن هذه التعديلات، السماح لأسهم أرامكو بالتداول في القطاع المتميز بسوق لندن للأوراق المالية، مع إمكانية الوصول لمجموعة أكبر من المستثمرين في وقت قياسي.
ويقول محللون إن الفئة الجديدة من المعايير يجري ابتكارها خصيصا لأرامكو وأن بورصة لندن والحكومة تضغطان على سلطة السلوك المالي لمساعدتها في التوصل إلى هيكل عملي بهدف الفوز بالصفقة.
وتميل أرامكو إلى اختيار إدراج يتسم بمتطلبات قواعد حوكمة أقل تشددا للشركات، خاصة في ما يتعلق بقضية المساهمين المسيطرين.
ويقول راسل هولدن الشريك في شركة تيلر ويسينغ للمحاماة إن الإدراج وفقا لقواعد حوكمة مشددة أو أقل تشددا سيجعل الصورة واضحة لصناديق التقاعد الكبيرة ومديري الأصول في ما يتعلق بالحوكمة.
وحتى إذا أدرجت أرامكو أسهمها وفق الهيكل المقترح، تظل هناك شكوك بشأن ما إذا كانت ستتأهل للانضمام إلى مؤشرات أسهم فايننشيال تايمز 100 البريطانية.
ويعتبر المؤشر أكثر مؤشرات الشركات البريطانية تداولا في العالم، ومن شأن طرح أرامكو أن يتيح لها الوصول إلى الصناديق الخاملة التي تتبع المؤشر وكذلك اكتشاف المزيد من مشتري الأسهم النشطين.
وتعتبر أرامكو أكبر شركة نفط في العالم، وتنتج برميلا من كل 8 براميل نفط في العالم، وتسهم بنحو 12.5 بالمئة من إنتاج النفط العالمي.
وتشير تقديرات أرامكو إلى أن القيمة السوقية للشركة تتراوح ما بين 2 و2.5 تريليون دولار، فيما تقول تقديرات عالمية إن قيمتها تتراوح ما بين 1 و1.5 تريليون دولار، خاصة بعد خفض الضرائب عليها.