ماذا علينا أن نفعل؟

كتب الاعلامي العراقي سعدون محسن ضمد في صفحته على الفيس بوك ما يلي :
في #مصر وبعد التغيير، استولى #حزب واحد على مقاليد #الحكم، وقبل أن يتمكن من السيطرة على جميع مؤسسات الدولة، تحالف ضده الجميع وتجمعت الملايين داخل حركة اعتصام تاريخيَّة وتكاد أن تكون فريدة من نوعها، وعولج الموضوع “تقريباً”..
في #العراق وبعد التغيير، اصيبت جميع الأحزاب بحمى المشاركة في #الحكومة، وتغلغل مرض التحاصص بشكل تدرجي، وتم تهديم #مؤسسات_الدولة بل ماتت هذه المؤسسات وتعقَّد الوضع بشكل يبدوا انه غير قابل للعلاج..
اليوم ماذا علينا أن نفعل؟
كلنا نطرح هذا السؤال، وكلنا حائرون في الاجابة، مختلفون حولها، تتقاطع رؤانا وتختلف توجهاتنا وتضيع وتتشتت جهودنا، ليس بطرا ولا خيانة فيما بيننا، لكن الأزمة مستحكمة والمشاكل معقدة ومتداخلة فيما بينها، نريد ان نصلح قانون الانتخابات ونحن نعرف أن القاعدة الجماهيرية موزعة الولاءات ومضطرة إلى إعادة انتاج الوجوه، ما يعني بان احسن قانون انتخابات لن يجري تعديلات مهمة في توازن القوى داخل البرلمان..
نريد أن نصلح المؤسسات الرقابية، ونحن نعلم بأن كبار الساسة متورطون ومصالحهم ومصالح جميع المتنفذين بضمنهم دول الجوار تقف بالضد من اصلاح هذه المؤسسات..
نقول أن الحل بـ #الدولة_المدنية ونحن ندرك بأن الأغلبية مسلمة لا تعي الفارق الجوهري بين مدنية الدولة وبين حماية #الدين.
نحاول ان نعمم خطاباً وطنياً نقدياً شجاعاً، لكن نفعل ذلك وعيوننا ترقب بقلق مرعب المسدسات الكاتمة والعصابات المنفلتة، وضعف الدولة واجهزتها الامنية امام القتلة.