بارزاني : العراق دولة بلا سيادة والحرب الطائفية موجودة

حذر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الأربعاء، من وجود مخاوف من “عمليات انتقام تطال الأبرياء” في قضاء تلعفر إذا شارك الحشد الشعبي في تحريره، معتبرا أن “الحرب الطائفية موجودة ولا سيادة للدولة وتهميش السنة دليلاً على فشلها”، فيما أعرب عن خيبة الكرد لـ”فقدانهم فرصة الحفاظ على عراق موحد، رغم مئة عام من المآسي مع الدولة المركزية”، حسب تعبيره.

وقال البارزاني في حديث صحفي ، “توجد مخاوف من عمليات انتقام تطاول الأبرياء في تلعفر إذا شاركت قوات الحشد الشعبي في استعادة هذه المنطقة من قبضة تنظيم داعش”، مؤكدا أن “الجيش العراقي عليه تحريرها”.

وأضاف البارزاني، “ليست لدينا مشاكل مع الحشد الشعبي، لكننا بالتأكيد لن نسمح بدخول هذه القوات إلى أراضي كردستان لن ندعو إلى الحرب ولن نبادر إليها، ولكن لدينا حق الدفاع عن النفس إذا فُرِضت علينا”.

وبرر بارزاني الإصرار على تنظيم الاستفتاء رغم معارضة القوى الإقليمية وأميركا، قائلاً، لا نريد أن نكرر تجربة مئة عام فاشلة، مليئة بالمآسي، مع الدولة العراقية”. مشيرا إلى أن “نتائج الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق ملزمة لنا لبدء المفاوضات مع بغداد”.

وكرر البارزاني، أن “الدولة العراقية مقسّمة وهي التي انتهكت أسس الشراكة والدستور، الحرب الطائفية موجودة، ولا سيادة للدولة”، معتبراً “تهميش السنة دليلاً على فشلها”.

وسُئل بارزاني، هل تتحول كركوك إلى شرارة للمواجهة مع حكومة حيدر العبادي فأجاب، “لا نتمنى المواجهة في أي مكان، ونطمح إلى جعل كركوك نموذجاً للتعايش القومي والديني والمذهبي”.

وحول هل يخشى أن يدفع الكرد ثمناً باهظاً إذا حان وقت “الصفقات الكبرى” بين الأميركيين والروس، أجاب رئيس إقليم كردستان، “لا نعتقد بوجود صفقات جديدة تستثنينا”.

وأبدى خيبة أمله، إذ “فقدنا فرصة الحفاظ على عراق موحد، رغم مئة عام من المآسي مع الدولة المركزية”.

وسُئل هل يتوقع مشهد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني معلناً انتصار إيران على أبواب دمشق، فأجاب أن “المسؤولين الإيرانيين أعلنوا صراحة نجاحهم في تحقيق برنامجهم في فتح طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت”.