المجلس الأعلى يدعو لاستيعاب البطالة والخريجين ومعالجة أسباب الهجرة

بغداد – الاعمار
دعا المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، السبت، الدولة بسلطاتها كافة إلى استيعاب البطالة والخريجين وفق سياقات “عادلة”، ومعالجة الأسباب التي تدفع الشباب للهجرة خارج العراق، فيما طالبت بتأمين حمايتهم من “الفكر المنحرف”.
وقال المجلس في بيان تلقى “الاعمار”، نسخة منه، إنه يهنئ “شباب العراق وبرلمان الشباب بمناسبة يوم الشباب الدولي الذي أقرته الأمم المتحدة يوم 12 آب من كل عام، وينتهز المناسبة لتأكيد رؤيته بأن الشباب هم الثروة الحقيقية في مشروع التغيير والبناء، والدفاع عن المكتسبات الوطنية”، لافتا إلى أن “أي مشروع إصلاحي أو رؤية مستقبلية للبلد يجب أن تنطلق من بناء الشباب عقائديا وفكريا وعلميا وثقافيا واجتماعيا وتهيئة كل ظروف تفجير طاقاتهم الإبداعية الخلاقة وروح الابتكار والعطاء، وتمكينهم من ممارسة أدوارهم الوطنية من مواقع مسؤولة في الدولة العراقية، بما يجدد دمائها، ويواكب مراحل التطور والحداثة، ويلبي احتياجات المستقبل”.
وأضاف البيان أن “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يستلهم رؤيته تجاه الشباب من نهج المصطفى وأهل بيته الكرام صلى الله عليهم وآله وسلم، وسار عليها شهيد المحراب قدس في نهجه الفكري الذي كان منطلقاً لحركة تغيير الواقع العراقي في ظل الأنظمة الديكتاتورية المستبدة التي تعاقبت على حكمه، ومواجهة فكرها الضال وثقافتها الآسنة بروح الشباب المسلحة بقوة الإيمان، والتفاني بحب الوطن، وبإرادة الانتماء إلى ترابه وإنسانه وتراثه الحضاري العريق؛ وهو ذات المبدأ الذي نستمد منه اليوم مقومات وجودنا، ونراهن عليه في إعادة صنع مستقبل العراق الزاهر”.
وتابع أن “المجلس الأعلى الإسلامي يثمن عالياً ما يتحلى به الشباب العراقي من روح تحدي للظروف القاسية التي يمر بها البلد، وتفاني في التضحية من أجل وطنه وشعبه ومقدساته، فاستجابته لفتوى الجهاد الكفائي التي أذهل بها العالم، والشجاعة التي أبداها في معركة الوجود بمواجهة الجماعات الارهابية، ترجمت أنموذجاً رائعاً لسمو الروح الايمانية التي يتحلى بها، ولقوة إرادته في اثبات وجوده وصنع الحياة الآمنة الكريمة، وكلنا ثقة بأنهم سيكون لهم الدور الأكبر في إعادة إعمار المدن التي دمرها الارهاب، وإزالة الآثار النفسية والاجتماعية للحرب، وإحلال السلام الاجتماعي في تلك المناطق، وانجاح مشاريع التنمية في كل المدن العراقية”.
وأشار البيان إلى “أننا في المجلس الأعلى، إذ يؤسفنا ما يعانيه شبابنا اليوم من تهميش، وبطالة، واستغلال سيء من قبل بعض الجهات دون الاكتراث لمعاناتهم، ندعو الدولة بجميع سلطاتها إلى وضع معالجات سريعة لاستيعاب البطالة والخريجين وفق سياقات عادلة، والعمل على تنمية روح الابداع والابتكار لديهم، بتشجيع المواهب العلمية والثقافية والرياضية بإنشاء المراكز والملاعب ودعم النوادي الرياضية، الى جانب معالجة كل الأسباب التي تدفع بعض الشباب للهجرة خارج الوطن وخسارة البلد لطاقاته البشرية المنتجة وكفاءاته العلمية، فضلاً عن تأمين كل من من شأنه حماية الشباب من الفكر المنحرف والجماعات الارهابية التي تتربص لتجنيدهم بمشاريع الموت وتدمير حياتهم”.