العلاق: لا يوجد انشقاق وشيك بين العبادي والمالكي

بغداد – الاعمار
نفى القيادي ب‍حزب الدعوة الإسلامية علي العلاق، الأربعاء، انشقاق الحزب عن ائتلاف دولة القانون، مؤكدا دخولهما في الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة، فيما أشار إلى أن حزبه لم يحدد إلى الآن “بوصلة” التحالفات مع بقية الكتل.
وقال العلاق في حديث تلفزيوني تابعه “الاعمار”، “لا يوجد انشقاق داخل حزب الدعوة، ورئيس الحكومة حيدر العبادي وباقي قيادات الحزب هم جزء لا يتجزأ منه، ولديهم مكتب سياسي ومشورة موحدة”، لافتا إلى أن “قرار الحزب في الانتخابات حتى الآن، هو الدخول بقائمة موحدة، وقد ننتظر التغييرات التي تجري على قانون الانتخابات الذي قد يضطرنا إلى أن نطور القائمة إلى قوائم متعددة”.
وأضاف العلاق، أن “الأخبار التي تحدثت عن انشقاق وشيك بين المالكي والعبادي في دولة القانون بالانتخابات المقبلة، هي أمور غير صحيحة وربما تكون عبارة عن خطة جاءت من خارج الحدود من اجل تسويقها في الواقع العراقي من اجل خلق جو من شأنه صنع جدل سياسي”، مشيرا إلى أن “حزب الدعوة لم يحدد إلى الآن بوصلة التحالفات بالانتخابات المقبلة”.
واعتبر العلاق أن رئيس الحكومة حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي “سينهاران” في حال “تجاوزهما” الحزب بالانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الحزب “ليس لديه عقدة” في الدخول للانتخابات بقائمتين “متفق عليهما”.
وقال العلاق إن “الحوارات داخل الحزب بشأن الانتخابات المقبلة لم تصل إلى نتيجة نهائية، وهي ماضية إلى الآن للتفاهم بشأن الدخول للانتخابات بقائمة واحدة أو اثنتين”، لافتا إلى أن “الحزب يأمل ويطمح في دخول الانتخابات بقائمة واحدة بإشراف قيادة الحزب في تقرير المرشحين”.
وأضاف العلاق، أن “العبادي والمالكي لا يمكنهما التجاوز على حزب الدعوة، وفي حال قيامهما بذلك، فإنهما سينهاران”، مشيرا إلى أن “قيادات دعوية كبيرة خرجت في السابق من الحزب ولم تحافظ على نفس القدرة الاجتماعية والسياسية التي كانت تمتلكها عندما كانت داخل الحزب”.
وتابع العلاق، أن “الحزب ليس لديه عقدة في الدخول للانتخابات بقائمتين متفق عليهما، وهو سيناريو من سيناريوهات متعددة يتم دراستها الآن، إلا أننا نطمح بالمشاركة الانتخابية بقائمة واحدة من أجل مصلحة الحزب”.-
و كشف العلاق عن موقف الحكومة الإيرانية من “انفتاح” العراق بعلاقاته مع دول الجوار، مشيرا إلى أن موقفها من هذه العلاقات “ايجابي”.
وقال العلاق إن “العبادي لديه مشروع قديم في تهدئة الأوضاع بالمنطقة، والتعاون مع دول الجوار خاصة في موضوع سوريا لان استقرارها ينعكس إيجابا على استقرار العراق”، مؤكدا لعى أن “مشروع العبادي هو تقليل حجم التدخلات لهذه الدول في الشأن العراقي، إضافة إلى فتح أبواب علاقات سياسية واقتصادية واستثمارية، لان العراق بحاجة إلى شركات، فضلا عن تأثير هذه الدول بالسوق النفطية”.