ارقام السيارات
د. نجم عبد طارش
اكتب اليوم عن موضوع شبه مسكوت عنه رغم اهميتة البالغة فمنذ 2003 دخلت البلاد مئات الالاف من السيارات بدون اي ضوابط وفي ظل فوضى عارمة لكن المشكلة الاكبر ان الدولة بكل مؤسساتها عاجزة عن منح هذه السيارات لوحات تسجيل وخلق هذا الامر ارباكا على مختلف الجوانب الامنية والاقتصادية والقانونية والعشائرية بسبب دولة ومؤسسات بليدة لاتدرك حجم الخطر الذي تسببه هذه المشكلة وهي مشكلة خلقها عدم الشعور بالمسؤلية والرغبة في سرقة الناس واذلالهم وهو سلوك اعتادت عليه مؤسسات الدولة العراقية .فالذي يريد شراء سيارة يواجه معاناة في الحصول على لوحة تسجيل (رقم )وهو اجراء بمنتهى البساطة في كل دول العالم ويمكن ان يكون مصدرا من مصادر التمويل للميزانية. فالمواطن يدفع اكثر من مليوني دينار مقابل رقم لايحصل علية تحت حجج واكاذيب واهية ووعود وتسويف ومراجعات ورشاوي يدفعها المواطن لموظفين يعجبهم بقاء هذا الوضع وليس هناك من يملك مروءة ليقول لنا ماهي مشكلة الحصول على رقم سيارة وهو حق للمواطن. والغريب ان المواطن عندما يمر من سيطرة تتبع لوزارة الداخلية يحاسب على عدم تثبيت رقم لسيارتة وعندما تقول لهم وزارة الداخلية التي تتبعون لها لم تمنحني الرقم رغم دفعي كل المسنحقات لايسمع منك وكانها وزارة لدولة اخرى. ايهاةالسادة المتدينين جدا من مسؤلي دولتنا ووزارة داخليتنا صنع رقم سيارة لايحتاج لعقد مع المانيا او الصين او الصومال الحي الصناعي في النجف او الديوانية او الناصرية او الشيخ عمر يمكن ان يصنع رقم سيارة بمواصفات مقبولة الا تستحوا ايها السادة من الله ومن مواطنيكم الذين تذلهم المراجعات وتنهكهم الاجراءات للحصول على رقم سيارة .وهذا المواطن الذي تذلوه وهو يذهب للدفاع عن كراسيكم او يرسل ابنه او اخية ليدفع دما للدفاع عنكم وانتم تتصارعون للحصول على عقود بملايين الدولارات لجلب لوحات تسجيل .ثم لماذا لايتم تصنيع رقم سيارة في بلادنا اليس ذلك من مفردات السيادة ام نبقى نستورد ارقام الى مالانهاية بعقود فلكية الدوله تخلق مشاكل لنفسها وللناس ولا من احد يحاسبها ولا من خشية من الله ولا من يرفع صوتا للقول لهم توقفوا كل يوم يتجرع الاف العراقيين المر من الوقوقوف في الطوابير والانتظار في دوائر المرور وتضييع الوقت والمال والرشاوي لاجل امر لايستحق ذلك،من اي طينة انتم ايها الحاكمون وانتم غير قادرين على منح رقم سيارةوهو قطعة حديد لايتجاوز طولها 40 سم ،لكن هنيئا لكم بشعب راض عنكم ومستمتع بتعذيبكم لة ويضحي لاجلكم ولايتذمر من اذلالكم له ناسف لازعاجكم قادتنا الاشاوس.نرجو صفحكم لندخل الجنة برضاكم عنا..