الخزعلي يكشف عن بيع مساحة من ميناء أم قصر الى شركة أهلية

بغداد – الإعمار
كشف النائب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي، الثلاثاء، عن قيام وزارة النقل في عهد وزيرها السابق بيان جبر ببيع مساحة من ميناء أم قصر الى شركة أهلية لبناء رصيف جديد، مبينا أن العقد تضمن شروطا “خطيرة”.
وقال الخزعلي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في مكتب مجلس النواب بالبصرة، إن “وزارة النقل قامت أواخر عام 2014 بتوقيع عقد مع شركة مسجلة في دولة الإمارات تخلت بموجبه الوزارة عن ملكية مساحة 600 دونم من مساحة منطقة الهدامة الواقعة ضمن ميناء أم قصر لغرض بناء رصيف جديد”، مشيرا الى أن “العقد فيه مخالفات عديدة تنطوي على إذلال للموانئ العراقية، وانتهاك لسيادة الدولة، وتجاوز على السلطات”.
ولفت الخزعلي الى أن “العقد تضمن إشارات مهينة ومذلة لسمعة الدولة، مثل منح اعفاءات غير مبررة الى الشركة، والتعهد بتقديم خدمات لها بلا مقابل، وعدم فرض أي قيود تشريعية عليها، كما توجد فقرة في العقد تلزم الموانئ العراقية بعدم بناء أي رصيف مشابه، وكذلك يعطي العقد للشركة الحق برهن الأرض والمشروع، فضلا عن اعطاء الشركة حق المرور الحر والوصول الى موقع المشروع في أي وقت دون اعتراض من أي سلطة، وهذا احتلال لأراض عراقية”، مضيفا أن “العقد تم ابرامه قبل مجيء كاظم فنجان الحمامي الى الوزارة، وعندما اكتشف الحمامي أمر العقد أمر بتشكيل لجنة تحقيقية، وما يثير الاستغراب أن المفتش العام في الوزارة كان في البداية من المعترضين على المشروع، ثم تحول الى أشد المدافعين عنه والمؤيدين له”.
وتابع الخزعلي أن “العقد كتب في ليلة ظلماء، وفي دهاليز سوداء، ونحن لن نسمح ببيع الموانئ، ونطالب الأمانة العامةل‍مجلس الوزراء وهيئة النزاهة والحكومة المحلية في البصرة بتحمل مسؤولية هذا البيع المباشر لأرض عراقية”، معتبرا أن “الشركة مشكوك برصانتها لأنها أسست في عام 2013، أي قبل توقيع العقد بفترة قصيرة”.
يذكر أن محافظة البصرة تضم خمسة موانئ تجارية أقدمها ميناء المعقل القريب من مركز المدينة، والموانئ الأخرى هي ميناء أم قصر الذي أنشئ في عام 1965، وقد أعلنت وزارة النقل في عام 2010 عن شطره إلى ميناءين جنوبي وشمالي لكل منهما إدارة خاصة به، كما تم خلال الأعوام القليلة الماضية انشاء أرصفة جديدة في الجهة المقابلة للأرصفة السابقة، بينما شهد عام 1989 إنجاز بناء ميناء خور الزبير الذي يعد من موانئ الجيل الثاني، وفي عام 1976 تم إنشاء ميناء أبو فلوس على الضفة الغربية لشط العرب، فيما يجري بشكل بطيء تنفيذ مشاريع تمهيدية لبناء ميناء الفاو الكبير الذي من المؤمل أن يكون عند انجازه أحد أكبر الموانئ التجارية في المنطقة.