عبد الفلاح السوداني وسوء العاقبة

كتب البروفيسور عباس كاظم، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:
عبد الفلاح السوداني وأمثاله من الفاسدين هم مثال واضح على سوء العاقبة لدى الساسة المتأسلمين.
لا شك في كون حزب الدعوة الإسلامية الذي ينتمي إليه السوداني حزباً ضمّ في مسيرته الطويلة عدداً كبيراً من المؤمنين الذين وهبوا أرواحهم لله والعراق، وبعضهم لا يزال يفعل. لكن هؤلاء، هم وتضحياتهم، ليسوا صكّ غفران للصوص والفاسدين من الحزب الذين ينقسمون بين مشارك في الفساد ومتستر عليه.
لديّ أصدقاء بعضهم تعرض للاضطهاد والإعدام بسبب انتمائهم لحزب الدعوة، وآخرون لا يزالون بعيدين عن السلطة وما التصق بها من الفساد. لذلك لا أرى صحة خلط الحابل بالنابل من المنتمين إلى هذا الحزب، ولكن لا بدّ من أن نواجه الفساد ولو بكلمة.
كان عبد الفلاح السوداني في العراق، فتواطأ متنفذو حزبه لتسهيل هربه (أقصد الخيمة الكبرى، وليس الشطر الصغير من الدعوة الذي انشقّ لدوافع سياسية وانتخابية وحسابات مناصب). واليوم يتوسلون بالدول لإعادته، أو يتظاهرون بذلك.
لو كان عبد الفلاح السوداني حالة واحدة لحاولنا التصديق، ولكن عدد الهاربين بعلم وتسهيلات الحكومة هم الأعمّ الأغلب من الفاسدين من جميع الأحزاب والطوائف والملل والنحل. ناهيك عن اللصوص الذين لم تحترق أوراقهم بعد ولا يزالون في حماية الأحزاب وحصانة السلطة.

عبد الفلاح السوداني وأمثاله من الفاسدين هم مثال واضح على سوء العاقبة لدى الساسة المتأسلمين. لا شك في كون حزب الدعوة ا…

Posted by Abbas Kadhim on Sonntag, 10. September 2017