بطريرك الكلدان في العراق والعالم يوجه نداءً لأستئناف “حوار الشجعان” بين بغداد واربيل
بغداد – الاعمار
دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم البطريرك لويس روفائيل ساكو، الخميس، لاستئناف “حوار الشجعان” بين الحكومة المركزية واقليم كردستان، فيما حذر من ان اندلاع اي حرب بين بينهما “لن تبقي المسيحين في العراق”.
وقال ساكو في بيان تلقى “الاعمار”، نسخة منه، إن “السياسة المهمينة بعد سقوط النظام كانت ولا تزال عبارة عن تكتيك براغماتي للحصول على المصالح والحفاظ على المناصب وقد وصل الوضع الان بسبب الاعلان اقليم كردستان عن رغبته بالاستفتاء وحق تقرير المصير الى وجود صراع الوجود غير الواضح في المعالم”.
واضاف ساكو، “اننا وبالتالي كل الاحتمالات وارادة ازاء التوتر المتصاعد الذي يثير المخاوف وقد اخذ البعض يدق طبول الحرب واذا حصلت مواجهة عسكرية لا سامح الله في هذه الظروف المجتمعية المتشظية والاقتصاد المتردي ستكون نتائجها كارثية للجميع وسوف تكون الاقليات هي الخاسر الاكبر كما حصل خلال احتلال تنظيم داعش الارهابي لسهل نينوى حيث استهدافها بالقتل والتشريد والتغيير الديموغرافي والهجرة”.
وتابع ساكو، “ينبغي ان يدرك الجميع حقائق الامور وخطورة الحال ويسرعوا قبل فوات الاوان الى احياء مفاوضات المصالحة والتسوية بشجاعة والتنسيق بشان عدد من القضايا الداخلية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الانسجام الاجتماعي والسلم الاهلي وهنا يأتي دور الحكماء في تغليب صوت الاعتدال لنزع فتيل الازمة”.
واوضح ساكو، ان “الحرب ليست العلاج وليست بديلا للحوار وبصراحة لا المركز ولا الاقليم يتحملانها، ونحن المسيحيون لا حول لنا ولا قوة على المحافظة على حقوقنا ووجودنا بالمركز والاقليم”، لافتا الى ان “معظم الاحزاب والفصائل المسيحية المسلحة هي للاسترزاق وبعيدة عن هموم المسيحين وقضاياهم”.
واكد ساكو، أنه “اذا حصلت مواجهة عسكرية، فسوف يهاجر من تبقى من المسيحيين ولن يبقى لنا وجود يذكر في العراق والاقليم”.