يلدريم: بدءا من اليوم بغداد هي الجهة التي سنتحاور معها

بغداد – الاعمار
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الإثنين إن الأزمة في الإقليم الكردي بشمال العراق بلغت ذروتها، مؤكدا أن “بغداد ستكون الجهة التي سنتحاور معها بشأن تداعيات الاستفتاء”.
وتطرق يلدريم في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية التركية، إلى استفتاء الانفصال الجاري اليوم في الاقليم، قائلا ” بالفعل وصلت الأزمة إلى نقطة اللاعودة، وهي بداية مرحلة تطورات جديدة وغير جيدة”.
وأشار يلدريم إلى أن عناد إدارة الإقليم الكردي في شمال العراق وإصراره على تنظيم الاستفتاء مهد أرضية لصراع ساخن في المنطقة.
وأوضح أن الاستفتاء لا يَعد أملا ومستقبلا للأكراد والعرب والتركمان، بل هو قرار سيجلب مزيدا من الآلام.
رئيس الوزراء التركي حذّر أيضا من المساس بالعرقيات الأخرى الموجودة في شمالي العراق قائلا: ” لن نتغاضى عن أي خطوات تستهدف الوجود التركماني شمالي العراق”.
وأضاف أن المناورات العسكرية التركية على الحدود العراقية سيشارك فيها أيضا ضباط وجنود عراقيون خلال المرحلة المقبلة.
و تعليقاً على العقوبات التي ستفرضها تركيا على الإقليم الكردي في العراق، قال يلدريم: “شُكّل فريق من الوزارات المعنية؛ لدراسة تفاصيل الخطوات التي ستُتخذ فيما يتعلق بالمجال الجوي والمعابر الحدودية، ولن نتأخر في ذلك”.
وفي خطوة تُعارضها قوى إقليمية ودولية، فتحت مراكز الاقتراع في الإقليم الكردي أبوابها صباح اليوم، أمام نحو 5 ملايين ناخب للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.
وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سواءا من الناحية السياسية او الإقتصادية أو القومية.