بارزاني يريد كركوك عاصمة لكردستان وتشكيل جيش من البيشمركة وحزب العمال

بغداد – الاعمار
تظهر إلى العيان تفاصيل اجتماع تقسيم العراق الذي عقد في منزل هوشيار زيباري مستشار مسعود بارزاني. لقد حضر الاجتماع الذي عقد يوم 22 سبتمبر عدة أسماء “صديقة لإسرائيل” مثل زلماي خليل زاد، وتضمن الاجتماع مناقشة أفكار مثل اتخاذ كركوك عاصمة للدولة المزعومة وتأسيس جيش مشترك مع تنظيمي بي كا كا وبي يي دي الإرهابيين وضم عدة مدن إلى الخريطة ومن بينها الموصل واستخراج جوازات سفر وبطاقات هوية مشترك.
يعتبر الاجتماع السري الذي احتضمه مدينة كركوك قبيل انعقاد الاستفتاء لقاء غامضا شهد اتخاذ عدة قرارات جديدة وخطيرة تتعلق بمستقبل العراق؛ إذ ناقش الحضور عدة نقاط مثل اتخاذ كركوك عاصمة للدولة وتشكيل جيش مشترك مع تنظيم منظمة بي كا كا الإرهابية التي تعتبر بمثابة المحتل في سوريا وإلغاء المنافذ الحدودية واستخدام جوازات سفر وبطاقات هوية مشتركة، هذا فضلا عن مواصلة التهجير القصري للعرب والتركمان، وأكدوا ضرورة توسيع نطاق خريطة كردستان المزعومة.

إسرائيل تقدم خريطة الطريق
لم يتوان بارزاني عن إصراره على إجراء الاستفتاء بالرغم من جميع التحذيرات والضغوطات. ولقد وضعت إسرائيل وداعموها الغربيون خريطة الطريق التي سيتعقبها بارزاني عقب الاستفتاء بالنسبة لكردستان المستقلة. وقد التقى بارزاني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عدة مسؤولين رفيعي المستوى من دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وحصل خلال المباحثات التي جرت خلف الأبواب الموصدة على الدعم الكامل من القوى الخارجية لتأسيس كردستان المتحدة.

وعدوه بمنحه الموصل
وعد بارزاني في الاجتماع السري الذي عقد في منزل هوشيار زيباري يوم 22 سبتمبر الجاري بحضور رجال بارزاني بجعل كركوك عاصمة كردستان وتشكيل جيش مشترك وربط الموصل خلال المرحلة المقبلة بدولة كردستان المستقلة المزعومة.

أشهر الخونة يصدر التعليمات!
لقد حضر الاجتماع الدبلوماسي الأمريكي بيتر وودارد جالبرايث، الذي نجح في تقسيم العراق من خلال دستور عام 2005 الذي أعد عقب الاحتلال الأمريكي ما أكسب بارزاني حكم إقليم مستقل، والسفير الأمريكي الأسبق في العراق خليل زاد ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنارد كوشنر؛ إذ صدرت التعليمات الأخيرة إلى بارزاني. وبحسب معلومات تسربت من القمة التي نوقش فيها الاستفتاء وما بعده، تلقى رجال بارزاني الذين حضروا الاجتماع معلومات حول مراحل وتيرة استقلال شمال سوريا والعراق التي ستبدأ اعتبارا من يناير 2018.

العاصمة الجديدة: كركوك
ناقش الحاضرون في الاجتماع مسألة إعلان كركوك عاصمة جديدة بحكم قيمتها الاقتصادية وموقعها الاستراتيجي، وكذلك ضم إلى خريطة كردستان العديد من المناطق، بما في ذلك الموصل، التي لا تزال تعتبر غامضة بعد اللعبة التي أقدم عليها جالبرايث في دستور 2005 والتي حملت اسم “المناطق المتنازع عليها”.

جيش مشترك مع بي كا كا
كان من بين المواضيع التي نوقشت خلال الاجتماع مشروع المناطق المستقلة في سوريا، والذي يجري التحضير له بالتزامن مع استفتاء انفصال شمال العراق. وقد أسندوا إدارة عدة مدن واقعة تحت احتلال بي كا كا في سوريا مثل عفرين والحسكة ومنبج والقامشلي وتل الأبيض ودرباسية وعين العرب إلى إدارة مسؤولين من المنظمة الإرهابية بعد انتخابات صورية أجريت في تلك المناطق التي ستشهد في يناير 2018 إجراء استفتاء مماثل على الانفصال عن سوريا. ووفقا للمخطط ذاته، سيشكل جيش مشترك أواسط العام نفسه، وبهذه الطريقة يكونوا قد أكملوا مشروع كردستان في سوريا والعراق. وكان من بين المواضيع التي نوقشت في الاجتماع الأهمية التي تحملها المناطق الغنية بحقول النفط والغاز الطبيعي بالنسبة لمستقبل كردستان المستقلة، ومن بين تلك المناطق مدن الحسكة ودير الزور والرقة في سوريا وكركوك والموصل في العراق. كما كان من بين الوعود المقطوعة تخصيص 65% على الأقل من إيرادات النفط في سوريا والعراق لصالح الدولة المزعومة.