المالكي يدعو للحوار ويحذر من “الاستقواء بالخارج”

بغداد – الاعمار
اعتبر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الجمعة، موقف المرجعية الدينية الذي أعلنته اليوم إزاء استفتاء إقليم كردستان، بأنه فرصة جديدة لاستئناف حوار غير مشروط بين بغداد وأربيل، فيما حذر مما سماها “سياسة الاستقواء بالخارج”، مشيرا إلى أنها لن تجلب سوى الدمار والخراب للعراقيين.
وقال المالكي في بيان تلقى “الاعمار”، نسخة منه، إن “البيان الصادر عن المرجعية الدينية العليا بشان الاستفتاء في إقليم كردستان يشكل قاعدة أساسية لاستئناف الحوار غير المشروط بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، كما يمثل بيان سماحة المرجع الديني الأعلى الذي يعد صمام أمان لوحدة العراق وسيادته حجر الزاوية في الرؤية الوطنية التي نؤكدها وجميع القوى الوطنية المخلصة باستمرار وذلك بضرورة الاحتكام إلى الدستور لحل الخلافات بين المركز والإقليم والامتناع عن سياسة الاستقواء بالخارج التي ثبت دائما انها لا تحقق المصلحة الوطنية التي ينشدها الشعب العراقي بكل مكوناته ولن تجلب سوى الدمار والخراب لأبناء شعبنا العراقي العزيز من جميع مكوناته وفئاته دون استثناء مع تأكيدنا على العلاقات الإيجابية مع المحيطين الإقليمي والدولي”.
وأضاف المالكي أن “الفرصة ما تزال قائمة لتحاشي انزلاق العراق في نفق مظلم جديد ونحن على أعتاب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي لا نذيع سرا حين نقول انه كان مخططا لتفكيك العراق على أسس مذهبية وعرقية”، مجددا مطالبته بـ”إلغاء الاستفتاء ونتائجه الذي سيكون بمثابة الخطوة الأولى لتصحيح العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم تحت سقف الدستور الذي صوت عليه جميع أبناء الشعب العراقي في عام 2005 بما فيهم إخواننا الكرد”.
وتابع المالكي “نعتقد جازمين أن انفصال الإقليم سيلحق الضرر بالكرد بشكل خاص والعراق بشكل عام وانه تفكيكه على أسس مذهبية سيكون في خدمة الأجندات الأجنبية التي تتربص الشر بالعراق وأهله”.