العبادي يعلن تحرير الحويجة ويؤكد: لم يبق الا الشريط الحدودي مع سوريا
بغداد – الاعمار
أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي من العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، عن تحرير مدينة الحويجة من قبضة تنظيم “داعش”، مؤكداً أنه لم يبق وجود للتنظيم الا في الشريط الحدودي مع سوريا، فيما شدد على ضرورة فرض السلطة الاتحادية في المناطق المتنازع عليها.
وقال العبادي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس، “أزف لكم بشرى تحرير مدينة الحويجة، ولم يبق لنا الا الشريط الحدودي مع سوريا”.
وأكد العبادي، “ضرورة استمرار التعاون في مرحلة السلم، بعد النجاح في مرحلة إرهاب داعش”، مشيراً إلى “تطلع الحكومة العراقية إلى زيادة مساهمات الشركات الفرنسي في العراق”.
وأضاف، أن “الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان هو خروج عن الدستور ونحن رفضناه، والبرلمان أقر بأن الاستفتاء غير دستوري”، متابعاً “نعتز بالمواطنين الكرد والدستور يؤكد على حقوق جميع المواطنين ومنهم الكرد”.
ودعا العبادي، “قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها إلى العمل جنباً إلى جنب مع القوات الاتحادية تحت قيادة القوات الاتحادية”، ماضياً إلى القول، “لا نريد مواجهة مسلحة، ولكن يجب أن تفرض السلطة الاتحادية في المناطق المتنازع عليها”.
وكانت القوات العراقية اعلنت في وقت سابق الخميس انها استعادت السيطرة على وسط قضاء الحويجة من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية، وان المعارك تتواصل عند بعض أطرافه.
وسقطت منطقة الحويجة بيد التنظيم المتطرف في حزيران/يونيو 2014. وبدأت القوات العراقية في 21 ايلول/سبتمبر عملياتها العسكرية لاستعادتها، وتمكنت في هذا السياق من استعادة أربع مدن وعشرات القرى.
وتقع الحويجة على بعد 230 كلم شمال شرق بغداد، وهي أحد آخر معاقل الارهابيين في العراق الذين طردوا في الاشهر الماضية من غالبية المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.
ولا يزال تنظيم اداعش يسيطر على مدينتين في محافظة الأنبار الغربية هما راوه والقائم على حدود محافظة دير الزور في سوريا التي تشهد بدورها عمليات عسكرية ضد التنظيم المتطرف.
وقال العبادي “العراق اليوم قصة نجاح في انتصاره على الارهاب”، مضيفا “هذا الانتصار ليس فقط للعراقيين بل لكل العالم”، داعيا الى ملاحقة “هذه المنظمة الارهابية في كل مكان”.
وشكر التحالف الدولي بقيادة واشنطن والذي تشكل فرنسا جزءا منه على الدعم الذي يقدمه في الحرب على الارهاب، معربا عن امله في استمرار التعاون مع فرنسا “في مرحلة السلم كما تعاوننا في مرحلة الحرب ضد داعش”.