ساكو: أساقفة العالم قلقون من الإستفتاء وندعو للحوار والمصالحة الوطنية

بغداد – الاعمار
ابدى اساقفة الكلدان في العراق والعالم، الاثنين، قلقهم من استفتاء اقليم كردستان، داعين الجميع للتهدئة والاعتماد على “الحوار الشجاع”، كما دعوا الى الحوار والمصالحة.
وقال اساقفة الكلدان في ختام (السينودس) وهو مؤتمر اساقفة الكلدان المنعقد في روما واستمر اربعة ايام برئاسة البطريرك لويس رفائيل ساكو، في بيان تلقى “الاعمار”، نسخة منه، “اننا في هذه الظروف الصعبة والحرجة التي تمرّ بها بلادنا الحبيبة، نعرب عن تضامننا واعتزازنا بكم و نقدر عالياً ما قامت به قواتنا المسلحة بجميع أصنافها ونحييها على انتصاراتها الباهرة وتحريرها المدن الواحدة تلو الأخرى، من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، واننا نتطلع الى تحرير كامل الأراضي العراقية”.
واكد ساكو، “اننا نعيش بقلق كبير تطورات الأوضاع السياسية في البلد وخاصة أزمة استفتاء إقليم كردستان العراق ورغبته بالاستقلال، وإننا ندعو الجميع إلى التهدئة وعدم التصعيد مما يقلق مواطنينا، ونرى أن السبيل الأسلم لتجاوز كل العقبات والمشاكل العالقة وحلّها هو الحوار الشجاع والحضاري، لان لغة الحوار هي الطريق الأسلم لتجاوز الأزمات”، مبينا ان “الكنيسة تصلي من اجل ذلك ومستعدة للانضمام إلى كل ذوي الإرادة الطيبة لتفعيل الحوار والمصالحة”.
وتابع ساكو، “كوننا شعب كلداني أصيل نرفض رسميا التسميات التي تشوه هويتنا الكلدانية كالتسمية المركبة (الكلدان السريان الاشوريون) التي تستعمل في إقليم كردستان بخلاف التسمية المثبتة في الدستور العراقي، لذا ندعو بناتنا وأبناءنا الى رفضها والتمسك بهويتهم الكلدانية من دون تعصب واحترام التسميات الأخرى كالاشوريين والسريان والأرمن”.
وطالب ساكو، السلطات في الإقليم بـ”احترامها، كما نشجع أبناءنا الكلدان على التعاون مع الجميع للخير العام وعدم التشظي الى جماعات بلا هوية والانسياق وراء مشاريع وهمية تضر بالمسيحيين، كذلك نشجعهم على الانخراط في الشأن العام والعملية السياسية كشركاء أصيلين لهذه الأرض المباركة وأداء دورهم جنبا إلى جنب مع إخوتهم المواطنين في بناء دولة مدنية حديثة وقوية تناسب حضارة بلادهم ومجدها، وتحترم حقوق الجميع ومساواتهم، كما نعرب عن دعمنا للرابطة الكلدانية التي تسعى إلى ترسيخ الروابط بين الكلدان في العالم”.