الحريري يصل باريس مع زوجته تاركاً نجلاه في السعودية
بغداد – الاعمار
غادر رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، فجر السبت، الرياض متوجهاً إلى فرنسا، التي وصل إليها صباحاً، بعد أسبوعين من استقالته المفاجئة، وظهوره المتقطّع الذي أثار تساؤلاتٍ عما إذا كان محتجزاً في السعودية.
وقد وصل الحريري إلى العاصمة الفرنسية باريس بصحبة زوجته، إلا أن نجله عبد العزيز وابنته لؤلؤة بقيا في السعودية، في حين وصل نجل الحريري البكر حسام أمس إلى باريس قادماً من بريطانيا.
وفي تغريدة على موقع “تويتر”، كُتب على صفحة الحريري إنه في طريقه إلى المطار، وإن ما يقال عن كونه محتجزاً في السعودية وممنوعاً من مغادرتها هو “كذب”.
To say that I am held up in Saudi Arabia and not allowed to leave the country is a lie. I am on the way to the airport Mr. Sigmar Gabriel.
— Saad Hariri (@saadhariri) November 17, 2017
وكان قد قال في تغريدة سابقة إن إقامته في المملكة من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان، وعلاقاته بمحيطه العربي.
وأكد الحريري أن كل ما يُشاع خلاف ذلك من قصص عن إقامته ومغادرته، أو يتناول وضع عائلته، “مجرد شائعات”.
وتأتي مغادرة رئيس الوزراء اللبناني الرياض بعد أسبوعين من إعلان استقالته من العاصمة السعودية، بحجّة تدخّلات “حزب الله” وإيران.
كما تأتي نتيجة تحرك دبلوماسي فرنسي تمثل في زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ووزير خارجيته، جان إيف لودريان، الرياض.
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان قد قال إنه سيرحّب بسعد الحريري في باريس اليوم بوصفه رئيساً للوزراء في لبنان.
وأضاف أن الحريري سيتوجه بعد باريس إلى بيروت خلال أيام أو أسابيع، مؤكداً أن فرنسا ليست منحازة لأحد، وأن إيران تسيء فهم موقف باريس من أزمات المنطقة.
وأثارت إقامة الحريري الطويلة في الرياض تكهنات حول وضعه، بل إن الرئيس اللبناني، ميشال عون، وأطرافاً لبنانية أخرى، اعتبرت أنه ممنوع من مغادرة السعودية.