القضاء: الحمض النووي ساهم بحسم قضايا نفي النسب

بغداد – الاعمار
كشف مجلس القضاء الأعلى، الأربعاء، عن مساهمة جهاز الحمض النووي في حسم الكثير من قضايا “نفي النسب”، مبيناً أن الجهاز يعطي نتائج “باهرة” تمكن القاضي من حسم الموضوع.
ونقل المجلس عن القاضي مرتضى الغريباوي قوله في بيان تلقى “الاعمار” نسخة منه، إن “دعاوى نفي النسب من القضايا التي تتمتع بخصوصية وخطورة في الواقع العملي ولها آثارها الاجتماعية والدينية”، مبيناً أن “هذه الدعاوى لها أشكال عدة منها ما يرفعه أقارب الزوج بعد وفاته لغرض نفي نسب شخص منسوب إليه وغالبا ما تكون الغاية هنا الميراث”.
ويتحدث الغريباوي عن حالة أخرى شائعة في المجتمع العراقي وهي “عند إهداء الأخ أو الأخت أطفالهما لإخوانهما ممن لا ينجبون الأطفال وبعد مدة من الزمن يرفعون دعاوى نفي النسب ويطلبون إلحاق الأولاد بالأب الحقيقي”.
ويشير الغريباوي إلى “ضرورة إلحاق الشخص المراد نفي نسبه بشخص آخر وإلا فالدعوى مرفوضة”، موضحاً أن “محكمة التمييز استقرت على أن دعوى نفي النسب واجبة الرد إذا لم يطلب إلحاق المنسوب إلى أب آخر”.
وتابع الغريباوي قوله، أن “دعوى نفي النسب قد ترفع أيضاً من قبل الزوج لنفي أحد أبنائه، لأسباب خاصة تتعلق بزنا الزوجية، إذ يدعي أمام المحكمة أن أبناءه أو أحدهم ليس من صلبه”، مبيناً أن “المحكمة في هذه الحالة تستجوب الطرفين وتستمع إلى أقوالهم وتفاتح دائرة الأحوال المدنية للتأكد من نسب المولود في السجل وإذا كان سن المطلوب نفي نسبه يتجاوز السبع سنوات يمكن للمحكمة الاستئناس برأيه”.
وأضاف قاضي الأحوال الشخصية، أنه “لغرض إثبات النسب يتم اللجوء إلى معهد الطب العدلي الذي افتتح قسماً خاصاً وهو قسم الحمض النووي (D.N.A) اذ تصل نتائج الفحص فيه إلى 99% من الحقيقة ما يسهل على المحكمة اتخاذ القرار في نفي النسب من عدمه”.