العمل: نتعامل مع أطفال الدواعش بمن فيهم الأجانب كضحايا

بغداد – الاعمار
اكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، انها تتعامل مع أطفال “الدواعش” بمن فيهم الأجانب كضحايا، فيما اشارت الى انها تودع اطفال النساء اللواتي اصبحن حوامل جراء اغتصابهن من عناصر “داعش” في دور الايتام.
وقالت مدير عام دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في الوزارة عبير مهدي الجلبي لـ الشرق الاوسط، ان “الوزارة تتعامل مع أطفال الدواعش بمن فيهم الأجانب، بوصفهم ضحايا”، مبينا ان “من بين الأطفال الذين تعاملنا معهم، أطفال دواعش من أبوين شيشانيين، وبعد أن تأكدنا من هذه المعلومات عن طريق وثائق قدمها أهالي هؤلاء، وعرضوا على القضاء تقررت إعادتهم إلى دولتهم، حيث أرسل الرئيس الشيشاني مندوباً عنه لتسلم هؤلاء الأطفال”.
واضافت انه “طفلا من أصول فرنسية ينتمي أبواه إلى تنظيم داعش تم إرجاعه بالطرق الأصولية وبالتنسيق مع السفارة الفرنسية في بغداد”.
وبشأن الأطفال العراقيون ممن ينتمي أهاليهم إلى “داعش”، اكدت الجلبي ان “هذا الأمر يتعلق على الأكثر بالنساء الإيزيديات اللواتي تم اغتصابهن من قبل الدواعش، وكانت نتيجة ذلك حصول حالات حمل، حيث إنه في الوقت الذي حصلت فيه هؤلاء النسوة على فتوى من مرجع الدين الإيزيدي بعدم قتلهن وإعادتهن إلى أهاليهن تم رفض عودة أطفالهن معهن، الأمر الذي جعلنا نودعهم في دور الأيتام إلى أن يتم إيجاد حل لمثل هذه الأمور الاجتماعية”.
وتابعت الجلبي أن “الدولة مجبرة على التعامل مع هذا الطفل بصرف النظر عن أي خلفيات أخرى، لأنه أصبح بحكم اليتيم”، لافتا الى انه “تم إيداع عدد كبير من النساء المنتميات إلى تنظيم داعش للسجن في انتظار محاكمتهن ويصطحبن أطفالهن دون سن الثالثة بموجب القانون، في حين من كان أكبر من ذلك يودَع في مكان خاص”، موضحة ان “هناك أكثر من 600 طفل في مثل هذه الحالة، ولا يتم دمجهم مع باقي الأيتام؛ لأن هؤلاء يحتاجون إلى إعادة تأهيل نفسي ومجتمعي خاص، كما أن قسماً منهم يحملون أفكاراً داعشية”.