“مون جيه إن” يعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية لكوريا الجنوبية بعد انسحاب منافسيه

بغداد – الاعمار
أعلن المرشح “مون جيه إن” فوزه بالانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية في نهاية المطاف، مساء الثلاثاء، بعد فشله في شغل منصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية السابقة التي أجريت في عام 2012.
غير أن الأعباء الملحة التي يتعين عليه التعامل معها كرئيس للبلاد أشد وطأة من الأعباء الملقاة على أسلافه السابقين.
ويتحتم على الرئيس المنتخب حديثا، أن يعمل على الوحدة الوطنية، وانتعاش الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة الشعب، كما يتعين عليه أيضا التعامل مع كل من الولايات المتحدة والصين في ظل المواجهات الدبلوماسية جراء نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي المتقدم “ثاد”، هذا إلى جانب معالجة الأزمة في شبه الجزيرة الكورية الناجمة عن استفزازات كوريا الشمالية.

من هو “مون جيه إن”
ينحدر مون من أسره فقيرة، وولد في مدينة (كوجيه) ونشأ في مدينة بوسان، الميناء الرئيسي جنوب كوريا الجنوبية.
ولد الرئيس المنتخب مون في يوم 24 يناير 1953 في بيت ريفي فقير في ميونغ جين ري في بلدة كوجيه بمحافظة كيونغ سانغ الجنوبية.
وعند بلوغه الثامنة من العمر انتقل مون إلى بلدة يونغ دو التي تعتبر قرية رئيسية ولكنها فقيرة أيضا، وتقع بمدينة بوسان.
وحينما كانت عائلته تعاني الفقر، كان مون يصطف في طوابير طويلة للحصول على إعانات كانت تقدمها احدى الكنائس الكاثوليكية.
وبدأ يستشعر معاناة الشعب وعدم الإنصاف عند لقائه مع زملائه الأغنياء حيث التحق بالدراسة في المرحلة المتوسطة، وبدأ يركز على قراءة الكتب.
واشتهر مون خلال الدراسة بالمرحلة الثانوية بممارسة الشغب واشتهر أيضا بشرب الخمر والتدخين على الرغم من تحصيله لدرجات عالية.
جرى اعتقاله في مناسبتين لمشاركته في حركات التحرر الديمقراطي بالبلاد.
التحق مون للدراسة بكلية القانون بجامعة كيونغ هي في عام 1972، وحصل على منحة دراسية كاملة.
وخلال المرحلة الجامعية، قاد “مون” تظاهرات مناهضة لنظام بارك جونغ هي، في عام 1974 م، حيث جرى اعتقاله وقتذاك.
وفي العام التالي، قاد تظاهرات كبرى بالبلاد، اعتقل على اثرها كما جرى فصله من الجامعة.
والتحق بالتجنيد القسري للقوات الخاصة حالما أفراج عنه في نفس العام.
وفقد والده عقب تسريحه من الخدمة العسكرية في عام 1978، واجتاز امتحان المحاماة المهني الأول في عام 1979.
وعاد إلى الجامعة في عام 1980 وجلس للامتحان الثاني لاجازة المحاماة، واعتقل مرة أخرى بسبب مشاركته في حركات مناهضة للنظام الدكتاتوري بالبلاد.
وفي شهر مايو 1980، استمع إلى الأخبار عن احتياز الامتحان عندما كان في غرفة الاحتجاز بصفته شاهد على حادث وفاة شرطي.
جاء الرئيس المنتخب مون في المركز الثاني ضمن خريجي معهد التدريب القضائي.
وكان مون يأمل في أن يتم تعينه كقاض، إلا أنه فشل في ذلك بسبب أنشطته الاحتجاجية السابقة.
كما رفض مون العمل بشركات المحاماة الكبرى التي عرضت عليه الانضمام إليها، وعاد إلى مدينة بوسان.
والتقى من مع الرئيس الراحل روه مو هيون في عام 1982 م، وبدأ يلتمس طريقه كمحام بمجال حقوق الإنسان.
وأسس المجلس المدني الديمقراطي في بوسان في عام 1985، وقاد الحركة الديمقراطية من خلال تأسيس مقر الحركة الشعبية لحماية الدستور في بوسان في عام 1987 ..
ترشح مون للانتخابات الرئاسية بعد مرور شهرين من انتخابه كنائب في بلدة سا سانغ بمدينة بوسان في الانتخابات العامة في عام 2012.
وفي الانتخابات الرئاسية، شكل التحالف الثنائي مع المرشح آن تشول سو وحقق 48.02٪ إلا أنه هزم أمام المرشحة بارك كون هيه.
وأعلن عن الترشح لرئيس الحزب الديمقراطي الموحد في عام 2014، ونجح في ترأس حزبه.
وقاد فوز حزبه الذي حققه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يوم 13 أبريل 2016.
وحقق فوزا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، إلا أنه مر بعدد من الصعوبات مثل ارتفاع نسبتي تأييد المرشحين آن تشول سو وهونغ جون بيو.
وفي نهاية المطاف، انتخب رئيسا لكوريا الجنوبية. ومن المقرر أن يدخل إلى المكتب الرئاسي بعد مرور 9 سنوات وشهرين من خروجه منه في يوم 25 فبراير 2008.