السعدي يفتي بعدم انتخاب القوائم المُجربة بعد 2003 ويوصي بانتخاب هؤلاء

بغداد – الاعمار
افتى عالم الدين السني، عبد الملك عبد الرحمن السعدي، السبت، بعدم انتخاب القوائم التي تحتوي على مرشحين تم تجربتهم بعد عام 2003.
وقال السعدي، في بيان تلقى “الاعمار” نسخة منه، انه “الحاقا لبياني رقم (87) والمؤرخ (6/ جمادى الاولى/ 1439هـ) والذي حذرت فيه من انتخاب الاشخاص الذين شاركوا في حكم العراق من عام 2003 م إلى حد الان وظهر فشلهم في خدمة من انتخبهم، ودعوت فيه الى انتخاب وجوه جديدة؛ لعلهم يأخذون العبرة ممن سبقهم ليقوموا بالاصلاح وتوفير لقمة العيش لهم”.
واضاف: “والان اتضح لي أن القوائم المقدمة خلطت من السابقين والجدد”، مبينا “جعلوا السابقين في مقدمة القائمة وذيلوها بأسماء جدد لينتفعوا من أصواتهم ثم بعد ذلك سيهمشون”.
واردف عالم الدين السني: “لذا أوضح أن ما دعوت اليه هو انتخاب جدد من بداية القائمة الى اخرها ممن يظن بهم خيرا للبلاد والعباد”، مؤكدا ان “اي قائمة تحتوي على سابق لا يصوت لها، من كل الاطياف والقوميات والمذاهب”.
وكان السعدي، رأى في استفتاء له تحدث عن ملف الانتخابات المقبلة ان من يصوت فيها عديم التفكير في امته، فيما بين ان التحالفات التي اذيعت مبنية على أساس طائفي.
ورداً على سؤاله عن مدى مشروعية الانتخابات المقبلة وعن العناصر المرشحة لها، قال السعدي: “اخاطب السنة العرب وأقول لهم: كان الأولى ان تطالبوا بتعديل نسبتكم المأوية الواقعية، وذلك باجراء تعداد سكاني تحت مظلة اممية لا عراقية، وعلى الأقل اعتماد البطاقة التموينية، لأن اصواتكم ستكون مغلوبة في مجلس النواب او الحكومة وفي جميع مفاصل الدولة”.
وأضاف ان “محافظاتكم اشترك في تدميرها وتهجير أهلها داعش والمليشيات الطائفية فكيف يستطيع النازحون والمهجرون من أداء أصواتهم وهم في الخيم او عادوا الى بيوت مهدمة”، مبينا ان “هذه فرصة لتكون الأصوات لمن جاء مع المحتل على ظهر الدبابات وجعلهم المحتل الأمريكي والفارسي حكاما على العراق وعلى أساس طائفي”.
ولفت الى ان “العناصر المرشحة التي سمعناها من خلال الاعلام هم العناصر السابقة المشاركة في المجلس والحكومة من بعد 2003م انسهم، وقد جربوا بانه لاخير مرجو منهم لثبوت فشلهم وعدم تحقيقهم طموح الشعب، حيث لم يحققوا لهم ابسط ما يحتاجونه من أمور الحياة من رفاه وخدمات…”، مشددا على ان “المؤمن لايلدغ من حجر واحد مرتين”.
وأكد السعدي ان “التحالفات التي اذيعت مبنية على الطائفية لا على أساس الوطنية، ومن يصوت لهم فانه عديم التفكير في امته”، موضحا “لانهم السبب في تخلف العراقيين عن ركب الحضارة ولاسيما الفاسدين منهم”.
وختم بالقول ان “الانتخابات الاتية هي كالسابقة تزوير صناديق من قبل يوم الانتخابات، والفائزون الذين سيعملون بعد ذلك في مفاصل الدولة هم من تعينهم ايران المهيمنة على الحكم في العراق”.