إحتجاجات نسائية ضد “فتوى وهابية” تحرم قيادة المرأة للسيارات في كردستان

بغداد – الاعمار
خرجت مجموعة من النساء الناشطات في محافظة السليمانية، صباح الخميس، بوقفة احتجاجية ضد الفتوى “السلفية” التي انتشرت في إقليم كردستان التي تحرم قيادة المرأة للسيارات.
وانتشرت في الآونة الأخيرة كتب وهابية لدعاة سعوديين في إقليم كردستان، مترجمة الى اللغة الكردية، تحتوي على فتاوى تحرم قيادة المرأة للسيارات في الاقليم، الأمر الذي أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل وخاصة عند النساء في الاقليم، لامتلاك الكثير منهن سيارات خاصة بهن.
وحمل الكتاب عنوان “فتاوى كبار العلماء على تحريم قيادة المرأة للسيارات”، ويقتبس فتاوى من هيئة كبار مشايخ السعودية، وانتشر في مكتبات إقليم كردستان مؤخرا وعدته بعض الناشطات مؤشرا خطيرا في تراجع الحريات التي اكتسبتها المرأة مؤخرا في الاقليم.
وقالت إحدى النسوة اللاتي خرجن بالتظاهرة، وهي تقود سيارتها، “نحن نقف ضد هذه الفتوى الوهابية التي تقلل من شأن المرأة وضد تلك العقيدة الدخيلة على المجتمع في كردستان”، مطالبة في الوقت ذاته الجهات المعنية ب “التصدي الى مثل هذه الفتاوى الشاذة التي تسيء الى سمعة الإقليم وتؤثر على المجتمع فيه “.
وكانت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان، قد علقت في وقت سابق على صدور الكتاب بشأن فتاوي تحريم قيادة السيارات من قبل النساء، معلنة ان البحوث والبيانات العلمية اثبت بان السيدات اكثر التزاما من الرجال بقوانين وقواعد المرور في العالم اجمع.
وكان اتحاد الأخوات المسلمات في إقليم كردستان، قد أبدى استغرابه في بيان، صدر في (26 نيسان 2017)، بالقول: “نحن متعجبون!، فعلى الرغم من مرور كل هذا الوقت الذي تلعب فيه المرأة دوراً في شتى ميادين الحياة، إلا هناك من يريدون احتكار هذا الحق، وينشرون مثل هذا الكلام باسم دين الإسلام، ونرفض مثل هذه الفتوى، فالمرأة الكردستانية قطعت أشواطاً طويلة في شتى ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية والمهنية”.