نصيف تكشف بالوثائق عن فساد جديد بمزرعة الشاي العراقية في فيتنام
بغداد – الاعمار
طالبت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، السبت، رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل وفتح تحقيق في حول شبهات الفساد التي تخص مزرعة الشاي التي يمتلكها العراق في فيتنام والبالغة مساحتها 1119388 هكتاراً، مبينة ان الفساد وصل الى درجة بيع البذرة التي تنمو باشجار الشاي في كل موسم بمئات الدولارات.
وقالت نصيف في بيان تلقى “الاعمار” نسخة منه، ان “ديوان الرقابة المالية سبق له وأن أرسل مجموعة استفسارات الى وزارة التجارة التي يفترض أنها هي المسؤولة عن مزرعة الشاي في فيتنام من خلال الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية، وتطرقت الأسئلة الى أدق التفاصيل حول الانتاج والمبيعات والحسابات المصرفية وغيرها، إلا أن وزارة التجارة لم تقدم إجابات شافية ولم تزود الرقابة المالية بالبيانات المطلوبة”.
وأضافت نصيف ان “هناك شبهات فساد تحوم حول كيفية إدارة هذه المزرعة أوضحناها في بيانات سابقة، وهذا أمر ليس مستغرباً”، متساءلة “إذا كانت الحكومة عاجزة عن مكافحة الفساد داخل البلد فكيف ستكافحه في مزرعة عراقية في دولة فيتنام؟”.
وتابعت ان “الفساد وصل الى درجة بيع البذرة التي تنمو في شجرة الشاي في كل موسم بمئات الدولارات”، موضحة ان “مجموع البذور المباعة يبلغ أرقاماً فلكية، والواردات تذهب الى جيوب الفاسدين”.
واكد ان “هذه المافيات ليست سهلة، ومن يحاربها يجب ان يتوقع التعرض لشتى أنواع الهجمات، وقد انكشف مؤخراً دورها في شراء ذمم بعض أصحاب وسائل الإعلام الرخيصة التي نشرت فتوى مزيفة منسوبة لمرجع ديني مهم يدعو الى عدم التعامل مع النائبة عالية نصيف، وسرعان ما أصدر سماحته نفياً وتكذيباً لهذه الفتوى المزيفة”، لافتة الى ان “هذه المافيات – التي لها امتدادات داخل وزارة التجارة – مستعدة لأن تسلك أقذر وأوسخ السبل لمحاربة من يحاول كشف فسادها”.
واشارت نصيف الى انه “بعد أن يئسنا من قيام مكتب المفتش العام في وزارة التجارة بأي إجراء، نطالب رئيس الوزراء بالتدخل في هذه القضية التي بات فسادها يزكم الأنوف”، مبينة ان “على المسؤولين ان يتذكروا المادة الدستورية التي تقول ان رئيس الوزراء مسؤول مسؤولية تضامنية عن كابينته الحكومية”.