الحكومة المصرية توافق على شراء 12 مليون برميل نفط سنويا من العراق

وافقت الحكومة المصرية على شراء 12 مليون برميل نفط سنويا من العراق، بموجب اتفاق توصلت إليه حكومتا البلدين العام الماضي.

وقال وزير البترول المصري، طارق الملا، إن هذا هو التعاقد الأول من نوعه بين مصر والعراق في شراء مباشر، وإن البلدين سيوقعان رسميا خلال الأيام القليلة القادمة العقد لشحن أول كمية من النفط العراقي لمصر.

ولفت الوزير، الذي تفاوض بشأن العقد مع الحكومة في بغداد منذ العام الماضي، إلى أن مصر تستورد حاليا النفط الخام من الكويت والسعودية، منوها إلى أن التنويع في الأسواق دليل على تعاون الدول العربية.

وأشار الملا إلى أن مديونية مصر لشركات النفط الأجنبية بلغت ثلاثة مليارات و500 ألف دولار، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على قدم وساق على تخفيضها.

واستأنفت شركة أرامكو السعودية في الفترة الأخيرة شحناتها من المواد البترولية لمصر بعد انقطاع دام ستة أشهر، بينما جددت الحكومة المصرية عقدا لتوريد النفط من الكويت لثلاث سنوات أخرى تنتهى في 2019.

شروط ميسرة

وكان البلدان قد وقعا في مارس/آذار العام الماضي اتفاقا يقضي بإمداد مصر بمليون برميل نفط شهريا، من نفط البصرة الخفيف، قابلة للزيادة فيما بعد وبشروط دفع ميسرة.

وناقشت القاهرة وبغداد بنود الاتفاق خلال زيارة الملا لبغداد في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2016.

وجاءت زيارة الملا عقب توقف إمداد شركة أرامكو السعودية لمصر بنحو 700 ألف طن من المواد البترولية، في إطار اتفاقٍ طويل الأجل بين الرياض والقاهرة، بعد توتر العلاقات بينهما منذ شهور بسبب قضايا ثنائية وإقليمية.

وكان الملا قد صرح أثناء زيارته لبغداد بأن “مصر تمتلك قدرات تكرير فائضة يمكن استغلالها في تكرير خام البصرة، من أجل سد احتياجات الجانب العراقي من المشتقات النفطية، إضافة إلى الخام الذي ترغب مصر في شرائه”.

وتعمل شركات مصرية حاليا – بحسب ما ذكره الملا – في البصرة جنوب العراق في مجالات النفط والغاز. كما أن هيئة البترول المصرية شريك في الحقل النفطي “بلوك 9” جنوبي العراق بنسبة 10 في المئة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزراة البترول المصرية أن الكويت وافقت على تجديد عقد مبرم مع مصر لتوريد مليوني برميل من النفط الخام، اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2017.

وكانت السعودية قد وافقت عن إمداد مصر بمنتجات نفطية مكررة لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، وُقع خلال زيارة رسمية للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لمصر العام الماضي.

ثم توقفت الشركة السعودية عن إمداد مصر بالنفط إثر خلاف بين البلدين بشأن الصراع في سوريا، وتقارب مصر أكثر من روسيا، الداعم الأساسي للرئيس بشار الأسد، الذي تعارضه السعودية.