اتفاق أممي على بدء أولى مراحل إعمار الموصل

بغداد _ الاعمار:
قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، ليز غراندي، إنه تم الاتفاق مع حكومة بغداد على المرحلة الأولى لإعادة إعمار مدينة الموصل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقدته المسؤولة الأممية في الموصل مع الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، علي العلاق، ومحافظ نينوى، نوفل السلطاني.
وأضافت غراندي أن المرحلة الأولى “تتضمن 70 مشروعاً، خاصة بإصلاح النظام الصحي، والصرف الصحي، والمياه، والكهرباء، ومنازل المدنيين”، وأوضحت أن هناك “قلقاً” إزاء حجم الدمار الذي تعرضت له منازل المدنيين، وآلية عودتهم، وأنها ناقشت مع العلاق “تسريع” بنائها.
ولم يُعلن عن كلفة المرحلة الأولى، ولا تفاصيل المراحل اللاحقة.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، أن المدينة القديمة في الموصل تعرضت لـ”دمار شامل”.
وأضاف أن “العمل يجري لإعادة الخدمات الأساسية، كالماء والكهرباء، ولدينا الآن مشروعان للمياه الصالحة للشرب، في الجانب الغربي للمدينة، وسيتم إيصال التيار الكهربائي، لبدء تشغيلهما”، دون مزيد من التفاصيل.
وصرح بأن “العمل يجري أيضاً لإعادة تشغيل محطة سد الموصل الكهربائية، والتي قد يصل إنتاجها إلى 750 ميغاوات، لكن المشكلة تكمن، حالياً، في خطوط نقل الطاقة، التي خربها الإرهابيون”، في إشارة إلى تنظيم “داعش”، الذي هزمته القوات الحكومية، الأسبوع الماضي، بعد معارك استمرت أكثر من ثمانية أشهر.
وعن حجم الدمار في مدينة الموصل، نبّه العلاق الى أنه “في الجانب الغربي قسمت الأحياء حسب نسبة الضرر، بعضها تعرض لأضرار بسيطة، وبعضها تعرض لدمار شامل، كما في المدينة القديمة”.
بدوره، قال محافظ نينوى، نوفل السلطاني: إن “هناك 72 جسراً تعرضت للتدمير في الموصل، والمناطق المحيطة بها، ولم يتم إعادة إعمار سوى جسر واحد، بجهود الحكومة المحلية”.
وأضاف: “العمل الأكبر الذي يواجهنا حالياً في المناطق التي تعرضت لدمار شامل، كمركز المدينة، رفع الأنقاض، وهذا صعب، لكن بدأ العمل”.
وأعلنت الحكومة تحرير المدينة في 10 تموز الجاري، بعد معارك عنيفة استمرت نحو 9 أشهر، بمعاونة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن.
وتسببت المعارك في نزوح قرابة مليون مدني، أي نحو نصف السكان الذين كانوا داخل المدينة عند بدء المعارك، في تشرين الاول الماضي.