وزير سابق يفضح علاقات المجلس الاعلى مع مخابرات دولية

بغداد _ الاعمار:
اتهم القيادي السابق في المجلس الاعلى اكرم الحكيم، المجلس بالتعامل مع مخابرات اجنبية وذلك بعد ساعات قليلة من اعلان زعيم المجلس السابق عمار الحكيم انسحابه منه رسميا وتاسيس “تيار الحكمة”.
وقال الحكيم عبر صفحته على فيسبوك تحت عنوان “هوامش أوليه على ملف الصراع داخل المجلس الأعلى” : “ليست المشكلة كما يريد البعض تصويرها لتضليل الرأي العام..هو الانشقاق بين الجيل المؤسس والقديم وبين الجيل الجديد، ولا بين أنصار ولاية الفقيه وبين الحس الوطني العراقي”.
ولخص الحكيم المشكلة بحسب رأيه في سبع نقاط فيما يلي نصها:
– عدم ايمان البعض وعدم التزامه بمبدأ القيادة الجماعية واحترام النظام الداخلي…وعدم التمييز بين الرمزية الأجتماعية وبين التقيد بمؤسسة صناعة القرار التي يجب احترامها..
– التستر والتواطؤ مع الفاسدين الكبار في الكيان ..واخطر من ذلك اعتماد معيار خاطيء وخطير في ترشيح الأشخاص لمسؤوليات الدولة والكيان..وخلاصته أن(المسؤول الناجح أو المسؤول الصالح للترشيح هو القادر على جلب العقود والكومشنات والعقارات للكيان..)
– التسبب بحدوث اختراق معادي للكيان في مستويات مؤثرة ..ولا نقول أكثر من ذلك..
– القيام بالتخلص من الكثير من الكوادر المجلسية المؤمنة والمجاهدة التي ضحت في أوقات المحنة والشدة ..وبأساليب غير أخلاقية كقطع الرواتب واتهامهم بالتحجر والجمود والتبعية لولاية الفقيه..الخ
– عدم الالتزام بالثوابت والقيم التي يلتزم بها المجلس منذ نشأته في السياسة الخارجية له وبناء وتطوير العلاقة مع دوائر دولية واقليمية وفق أسس غير متفق عليها في مؤسسة صنع القرار…
واخطر من ذلك ذهاب البعض بعيدا في مجال التعامل البعيد عن الأضواء مع أجهزة ودوائر سياسية وأمنية أجنبية..
– استغلال النفوذ للاستحواذ على أموال وعقارات وأمتيازات لصالح شخصيات متنفذة في الكيان..
– تناقص تأثير القيم الإسلامية الثورية في السياسات والقرارات والمواقف …وتزايد تأثير قيم ومصالح الحكم والسلطة والمقبولية من الدوائر السياسية والأمنية الخارجية..
ورأى الحكيم، أن تلك النقاط “هي بعض ماتسبب بالخلافات والصراعات الأخيرة داخل المجلس الأعلى..وسعي البعض لتصوير الموضوع بكونه صراع أجيال أو صراع أنصار الولي الفقيه مع أنصار القرار العراقي الوطني المستقل ..أو كونه حقد واستهداف شخصي..الخ هو تضليل وتأجيج للصراع بدل معالجته”.
وختم القيادي في المجلس الاعلى، بالقول “كلا الكتلتين المختلفين المتصارعتين في المجلس ..فيها مخضرمين وشباب …وفيها نزيهين وفاسدين ممن استغلوا نفوذهم لمصالح شخصية …وفيها كفوئين وفاشلين”، عادا أن “مثل هذه الأسباب تعيشها أغلب التنظيمات الإسلامية المشاركة في السلطة”.
وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السابق عمار الحكيم أعلن، الاثنين، انسحابه من المجلس رسمياً وتأسيس “تيار الحكمة الوطني”.