الموانئ تكشف عن أسباب حادثة التصادم في خور عبد الله

بغداد – الاعمار
كشفت الشركة العامة للموانئ، الاحد، عن حادثة التصادم بين سفينة عراقية وأخرى أجنبية في قناة خور عبد الله، فيما عزت ذلك الى “تقاطع الخطوط الملاحية”، مشيرة الى أن تحقيقاً فتح للوقوف على الأسباب الدقيقة للحادث تزامناً مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وقال مدير قسم الإعلام والعلاقات العامة في الشركة أنمار عبد المنعم الصافي، إن “السبب الأولي لحادث التصادم بين السفينتين هو التقاطع الملاحي بين الخطوط الملاحية”، مبيناً أن “التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب بشكل دقيق”.
ولفت الصافي الى أن “عمليات البحث لم تزل مستمرة في موقع الحادث”، مضيفاً أن “الناجين تم نقلهم بعد انتشالهم الى مستشفى ناحية أم قصر لمعالجتهم والاطمئنان على صحتهم”.
وفي سياق متصل، قال مصدر ملاحي، إن “الحادث المروع تسبب بتعطيل حركة الملاحة البحرية للسفن التجارية في قناة خور عبد الله لحين انتهاء جهود البحث والانقاذ”، موضحاً أن “عمليات البحث تشارك فيها وحدات بحرية من الشركة العامة للموانئ والقوة البحرية العراقية”.
وأشار المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه الى أن “السفينة الأجنبية على الأرجح كانت شبه متوقفة عند وقوع الحادث، والسفينة العراقية (المسبار) غرقت كلياً باستثناء جزء بسيط منها”، معتبراً أن “سوء الأحوال الجوية من حيث سرعة الرياح ربما كان سبباً في وقوع الحادث مع أن السفينة (المسبار) مجهزة بمعدات وأجهزة ملاحية حديثة تمكنها من الملاحة الليلية بلا معوقات”.
وكانت أعلنت وزارة النقل في ساعة متأخرة من الليل أن “السفينة العراقية (المسبار) تعرضت للغرق في قناة خور عبد الله اثر تصادمها مع السفينة الأجنبية العملاقة (رويال أرسنال)”، وخلال الساعات القليلة التي أعقبت الحادث تم انقاذ عشرة أشخاص، وانتشال جثتين، ولم يزل البحث مستمراً عن عشرين آخرين، إذ أن المعلومات تفيد بأن السفينة كان على متنها 32 شخصاً عند غرقها.
يشار الى أن (المسبار) هي سفينة غوص صينية الصنع وحديثة نسبياً، إذ تم شراؤها قبل أعوام قليلة بتمويل من القرض الياباني، وتعود ملكيتها للشركة العامة للموانئ التي يقع مقرها في محافظة البصرة.
يذكر أن قناة خور عبد الله وجميع القنوات والممرات الملاحية العراقية الأخرى وحتى المناطق البحرية نادراً ما تشهد حوادث غرق سفن وزوارق، وذلك بسبب خلو المسارات والممرات الملاحية من الألغام والقطع البحرية الغارقة، إضافة الى عدم تعرض المنطقة الى ظروف مناخية سيئة جداً إلا في حالات نادرة، وحوادث الغرق القليلة التي حصلت خلال الأعوام الماضية لم تسفر عن ضحايا، وكانت ناجمة عن أعطال ميكانيكية وتحميل بضائع بكميات تفوق الطاقة الاستيعابية.