اكبر بنوك العالم يعلن “اطمئنان” المصارف الامريكية تجاه نظيرتها العراقية

بغداد – الاعمار
اعتبر مركز دراسات استراتيجي امريكي، الخميس، أن وسائل الاعلام العالمية عكست صورة سلبية عن العراق خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن السوق العراقية تحتوي على إيجابيات وفرصة كبيرة للمستثمرين، فيما اشار مسؤول الشرق الاوسط في مصرف “سيتي بنك” (وهو أحد أكبر بنوك العالم) الى اطمئنان المصارف الامريكية تجاه المصارف العراقية بعد خطوات البنك المركزي العراقي “الايجابية” المتمثلة بمكافحة غسل الاموال ومعاقبة المخالفين.
وقالت رابطة المصارف الخاصة العراقية، في بيان تلقى “الاعمار”، نسخة منه، إن “وفدا مصرفيا عراقيا ناقش مع عدد من المصارف والمؤسسات المالية العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية فرص التعاون بين الطرفين”، مبينة أن “الوفدا ضم 17 مصرفا خاصا ومصرفي الرافدين والصناعي والمدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة علي طارق وعدد من مستشاري الرابطة”.
وأوضحت أن “الوفد عقد اجتماعا في مركز الدراسات الاستراتيجي الأمريكي في مدينة واشنطن مع وفدا أمريكيا ضم الخزانة الامريكية والمصارف الامريكية ومؤسسة أوبك ومؤسسات مالية أمريكية وعدد من العاملين في السفارة الامريكية وجرى خلال اللقاء مناقشة اقتصاد العراق والتحديات التي تواجهه”.، مشيرة الى أن “الاجتماع بحث التطور الحاصل في القطاع المصرفي العراقي خصوصا في السنوات الخمس الأخيرة وتعزيز التعاون مع المصارف العربية والأجنبية بالإضافة إلى خطط إعادة إعمار المناطق المحررة والتطور في القطاع النفطي”.
واشار البيان الى أن “ممثل مركز الدراسات الاستراتيجي الامريكي دان راندي الذي أدار الجلسة، أعلن أن الاعلام العالمي عكس صورة سلبية عن العراق خلال السنوات الماضية، مما أثر بشكل كبير على دخول الشركات الأجنبية للعمل في العراق”، مبينا أن “السوق العراقية تحتوي على إيجابيات كبيرة وفرصة كبيرة للمستثمرين للعمل فيه”.
وبين أن “المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة علي طارق، شرح إلى الوفد الأمريكي التطور الذي شهده القطاع المصرفي العراقي والتحديات التي تواجه خلال الفترة الحالية”، وقال طارق، إنه “رغم ظروف البلد العامة إلا أن عمل المصارف في تطور مستمر ونسعى إلى تقليل استخدام النقد في تعاملات الحياة عبر المشاريع التي تعمل عليها رابطة المصارف الخاصة العراقية بالتعاون مع البنك المركزي مثل مشروع الشمول المالي وتوطين الرواتب”.
وأضاف أن “المصارف الخاصة تعمل جاهدة على أن تكون حصتها متوازنة مع المصارف الحكومية من خلال الودائع وذلك عبر صدور قرارات تحفز الدوائر الحكومية على التعامل مع المصارف الخاصة”، مشيرا إلى أن “المصارف العراقية تنفذ قانون مكافحة غسل الاموال والإرهاب وتعليمات خاصة بالامتثال وإدارة المخاطر”.
بينما، قال مسؤول الشرق الاوسط في مصرف سيتي بنك، دينيس فلانيري، ان “المصارف الامريكية لديها الان اطمئنان أكبر للمصارف العراقية خصوصا بعد خطوات البنك المركزي العراقي الايجابية المتمثلة بمكافحة غسل الاموال ومعاقبة المخالفين”.، مضيفا أن “المصارف الامريكية تدرس آلية العمل مع المصارف العراقية والمشاريع التي توفر لها انسيابية بالعمل”.
وقررت رابطة المصارف الخاصة العراقية، بحسب البيان، “استمرار إقامة الاجتماعات الدورية مع الخزانة الامريكية والمصارف الاجنبية وتحديدا الامريكية مع إقامة ملتقى سنوي بين المصارف العراقية والأمريكية”.
ويعد “سيتي بنك” الذي تأسس عام 1812، أحد أكبر البنوك في العالم، وهو الذراع المصرفي لمجموعة سيتي غروب. ويعمل في أكثر من 100 بلد حول العالم. ويعتبر مع مجموعة “سيتي غروب” أكبر بنك من ناحية الودائع في الولايات المتحدة متبوعاً بـ بنك أوف أمريكا وجي بي مورغان تشيس.