واشنطن تؤكد حضورها في مؤتمر المانحين بالكويت من خلال 100 شركة استثمارية

بغداد – الاعمار
اكد نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان خلال لقائه وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، الاثنين، ان بلاده ستشارك في مؤتمر المانحين بالكويت من خلال حضور 100 شركة استثمارية امريكية.
وقال مكتب وزير الخارجية في بيان تلقى “الاعمار” نسخة منه، إن “الجعفري استقبل، اليوم، ببغداد جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأميركي، والوفد المرافق له، وجرى في اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين”.
ونقل المكتب عن الجعفري قوله، إن “العراق بلد تضرر، وعانى، واكتوى بنيران الإرهاب، وواجهه، وانتصر عليه، وهذه عناصر قوة يتمتع بها اليوم، وعلى بلدان العالم أن تثمن التضحيات التي بذلها العراقيون في الحرب ضد الإرهاب”.
واضاف الجعفري، أن “العراق واجه إرهابا عالميا تمثل بعصابات داعش الإرهابية التي جاء عناصرها من حوالى 124 دولة، وانتصر عليها بجهود أبنائه الذين دافعوا عن سيادة العراق، ونيابة عن بلدان العالم كافة”، مبينا “ليس سهلا على البلدان التي تتعرض للحروب إعادة إعمار مدنها مهما كانت غنية من دون مساعدة الدول الصديقة، بسبب الدمار الكبير الذي تخلفه الحروب خصوصا ما حصل في الحرب ضد إرهابيي داعش”.
وشدد الجعفري، أن “العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول المتقدمة، ونتطلع لتفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي، وتشكيل لجان بين وزارات البلدين، لتعزيز التعاون بين بغداد وواشنطن في مختلف المجالات”.
وعبر الجعفري عن “تطلع بغداد لحضور أميركا الفاعل في مؤتمر المانحين المزمع عقده في الكويت الشهر المقبل عبر حث الشركات الأميركية، والدول الصديقة على الحضور، والمساهمة في دعم العراق، وإعادة بناء البنى التحتية للمدن العراقية”.
من جانبه، اشاد جون سوليفان بـ”الانتصارات التي حققها العراقيون”، موضحا “نقدر عاليا التضحيات التي بذلها العراقيون في حربهم ضد عصابات داعش الإرهابية التي شكلت خطرا، وتهديدا للعراق، والعالم كله”.
واضاف سوليفان، أن “اجتماع اللجنة التنسيقية العليا برئاسة وزارة الخارجية الأميركية، والعراقية كان مثمرا جدا في إطار المضي قدما في تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين، ودعم العلاقات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية”، مؤكدا على أن “الولايات المتحدة الأميركية ستحضر اجتماع المانحين المزمع عقده في الكويت عبر مشاركة وزير الخارجية السيد ريكس تيلرسون، وتشجيع وحضور أكثر من 100 شركة أميركية استثمارية تسعى للعمل، والمساهمة في إعادة إعمار العراق”.
وأوضح سوليفان، أن “وزارة الخارجية الأميركية ستكون لها جهود مكثفة في تشجيع المزيد من الشركات الأميركية للعمل في العراق مع توافر البيئة الخصبة للاستثمار، والتعاون في مجال التنسيق الأمني، وتوسيع العلاقات بين البلدين”.